تُعتبر السيرة الذاتية أو ما يُعرف بـCV الخطوة الأولى للانطلاق نحو سوق العمل، حتى تكون جواز سفرك والخطوة الرئيسية للتقدّم لأي وظيفة، لذلك عليك أن تتقن/ي كتابتها حتّى ترفع من فرص حصولك على الوظيفة. نشرح في هذا الفيديو تفاصيل كتابة السيرة الذاتية.
تهدف السيرة الذاتية إلى التلخيص بفكرتين، كحدّ أقصى، حياتك المهنية. ويتضمّن القسم الأول البيانات الشخصية التي تضمّ: الاسم، تاريخ الميلاد، مكان الإقامة، رقم الهاتف، البريد الالكتروني، الموقع الالكتروني، والصورة التي تبقى أمراً اختيارياً.
يتضمّن القسم الثاني المؤهلات الدراسية وكلّ الشهادات والخبرات التي حصلت عليها منذ التخرج. ومن المهم جداً أن تبدأ/ي بترتيب المؤهلات من الأحدث إلى الأقدم على الشكل التالي: التاريخ - اسم المدرسة - الشهادة أو التاريخ - اسم الشركة - الوظيفة. وعرّف/ي عن طبيعة عملك بشكل مختصر، حتى تفسح في المجال أمام الشرح خلال مقابلة العمل.
يضمّ القسم الثالث الاهتمامات والإنجازات، ويرتكز هذا الجزء على الاختصار، أمّا الكتابة فتكون على شكل نقاط، والأفضل عدم إدراج الهوايات الأقل أهمية مثل الموسيقى والرقص، وأن يكون التركيز على مهارات تفيد في مجال عملك. ومن المحبّب ذكر الهوايات غير العادية، مثل الرياضات التي تعطي عنك انطباعاً جدياً ومسؤولاً، كما من المهم تسليط الضوء على قدرتك القيادية، إذا كنت قائد/ة فريق عمل أو فريق لعبة رياضية مثلاً.
وتنبّه/ي لضرورة أن تكون/ي صادقاً/ةً في كلّ ما ذكرته من معلومات وهوايات عنك.
أما القسم الرابع، فيتضمّن المهارات، ويجب أن تذكر/ي كلّ مهاراتك مثل المهارات اللغوية، أي أن تذكري اللغة الأم، ثمّ تقوم/ي بتعداد اللغات التي تتمكّن/ين منها، مع درجة إتقانك لكلّ منها. بعدها، أذكر/ي مهارات استخدام الحاسوب ومواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الخاصة، بالإضافة إلى البرامج التي تعرف/ين كيفية استخدامها والدورات التي قمت بها.
ويتضمّن القسم الخامس المراجع، والتي تشمل شهادة بعض الأشخاص الذين عملت معهم في السابق، كالمدير مثلاً، ما يضفي مصداقية وحقيقة على ما ذكرته في السيرة الذاتية. ويكون ذلك على الشكل التالي: اسم الشخص – الشركة التي عمل فيها – المركز – رقم الهاتف – عنوان للتمكن من التواصل معه. ويكفي وضع شخصين كمرجع.
التصميم:
مظهر الورقة مهم جداً ويعكس ترتيب الشخص، ومن هنا يجب استخدام ورقة بيضاء نظيفة بقياس A4 وبحدودٍ شكلها متناسق، مع تجنّب الألوان وتوحيد التصميم والخط، مع الحرص على أن يكون العرض مختصراً وواضحاً.
يحتاج صاحب الوظيفة إلى 20 ثانية ليقرّر ما إذا كان سيتّصل بك أم لا، لذلك يجب تفادي الأخطاء اللغوية والإملائية.
عليك أن تقوم/ي بتحديث دائم للسيرة الذاتية وإضافة أي جديد، سواء شهادات دراسية أو خبرات عمل. في الإجمال لا شكل محدداً للسيرة الذاتية ولا تسلسلاً معيناً، إنما الأهم أن تتضمّن المعلومات المطلوبة التي تندرج تحت العناوين المذكورة.